مُترجم عن صحيفة واشنطن بوست
يبدو أن لعنة كوفيد-19 سقطت هذه المرة على الولايات المتحدة الأمريكية، فقبل بضعة أسابيع طمأن الرئيس الأمريكي دونلاد ترامب شعبه بأن عدد الحالات المؤكدة لفيروس كورونا في البلاد لم يتجاوز 12 حالة والأمر تحت السيطرة ولا داعٍ لأية مخاوف.
ومع تقدم الزمن يخرج الرئيس بخطاباتٍ جديدة بيانها بأن العدد بدأ بالتزايد، فبعد خطاب الطمأنينة السابق، ظهر خطابٌ ثالث آخر بدى به الرئيس الأمريكي متوتراً والحيرة تعتلي ملامِحه، وما هي إلا أيامٌ حتى بدأ تعداد المُصابين يتزايد ليصل الى آلاف الإصابات.
إلى أن أصدرت وزارة الصحة الأمريكية بأن الفيروس بدأ بالتفاقم فعلياً وبطريقةٍ سريعةٍ جداً ليصبح العدد الإجمالي للمصابين به في سائر البلاد قد تخطى تعداد 83 ألف مُصاب والى أكثر من 1200 حالة وفاة.
فبعد أن كان ترتيب الولايات المتحدة الأمريكية قبل بضعة أسابيع هو المركز السابع عالمياً في عدد المصابين، إلى أن إرتفع ليُصبح الأول في القائمة، متخطياً الصين وايطاليا.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست و ABC News أن 9 من كل 10 أمريكيين يقيمون في منازلهم الآن قدر الإمكان ويمارسون التباعد الاجتماعي لتقليل خطر الإصابةِ بالعدوى وحالة تأهّب كبيرة للجيش الأمريكي الوطني لحماية السكان.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس ترامب ناقش أزمة الفيروس العالمية مع الزعيم الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة وسط توترات بين الجانبين تسارعت نتيجة الوباء الذي بدأ في الصين في ديسمبر العام الماضي، وقال شي جين بينغ إنه يتعين على القوتين العظميتين العمل سوياً لهزيمة عدوٍ مشترك، ووفقاً لوسائل الإعلام الصينية غرد ترامب أن الزعيمين أجريا محادثة "جيدة جداً" ناقشا فيها فيروس كورونا بتفصيلٍ كبير.
وأنهت الصحيفة تقريرها بأنه من المتوقع أن يصوت مجلس النواب الأمريكي يوم الجمعة الحالي على مشروع قانون الإغاثة الطارئة بقيمة 2 تريليون دولار، والذي يقدم قدراً من العزاء وسط تراجعٍ حاد وعدم اليقين بشأن المدة التي سُتبقي البلاد في تقيد الحركة وحظر التجوال.
0 تعليقات